منتديات السحلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السحلى


    مذبحة المنتدى

    avatar
    يسرى محمد


    المساهمات : 33
    تاريخ التسجيل : 17/08/2010

    مذبحة المنتدى Empty مذبحة المنتدى

    مُساهمة  يسرى محمد الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 7:50 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إخوانى وأخواتى

    السادة الزملاء

    ما رأيكم فى ما سأحكيه لكم عن حفل المنتدى

    توجهت لحضور الحفلة ومعى إبنتى نورهان وإبنتى منار

    وإبنى محمد يسرى

    دخلنا القاعة وسلمنا على

    الحاضرين وقبل الجلوس فوجئت بالأستاذ أكرم عبد القوى

    يحضر ومعه إثنين

    أجاركم الله من غضبهما وقال لى أعرفك على حماده سكر زيادة

    بطل مصر فى الكونغ فو وفى كمال

    الأجسام وفى وفى وفى ثم قدم لى البطل الثانى صافى شان بطل مصر فى

    الكونغ فو وفى كذا وفى كذا

    فرحبت بهما طبعا وأنا أرتعد خوفا ومما ذاد خوفى هى نظرة صاحبنا

    الأستاذ أكرم لى حيث كانت حادة وثاقبة

    فلما وسوس لى الشيطان بأنه ينوى تأديبى بطريقة رياضية

    فهو أخطر وأكفأ مدرب فى الفيوم فهربت فورا

    من أمامه ومن أمام الفتوات الأبطال

    وتوجهت ناحية الأستاذ محمد عبد القوى فهو أخى وحبيبى وأنا

    أحبه فإذا به ينظر الى ضاحكا ويقول أعرفك

    بالأخ عقبة بن نافع والأستاذ فلان والأستاذ فلان أبطال مصر فى

    كذا وكذا وكذا

    فقلت فى نفسى ( إيه اليوم ده هما ناويين على إيه )

    وتيقنت بأن الأخوين متفقين على العبد لله

    خاصة وأن أستاذنا محمد عبد القوى كبير حكام

    ومدير ومدرب كاراتيه رهيب وعضو فى كذا ورئيس كذا

    فتسللت ببطء شديد من أمامه وقررت الجلوس بجوار

    الباب تحسبا للجرى ففوجئت بالأستاذ دسوقى جالسا

    على الباب ممسكا بعصا كبيرة ( رجل كرسى ) فلما نظر

    لى نظرة مرعبة وأشار لى بالعصا على مكان

    أجلس فيه فنفذت على الفور لدرجة اننى لم أنظر خلفى أبدا

    ودخلت للقاعة مع تأكدى أن الليلة فيها علقة لا محالة

    فقلت يا يسرى باشا إجلس جنب حبيبك رأفت باشا وهو

    زميل وأخ وحبيبي والله

    فجلست بجواره لأحتمى فيه ودار بيننا حوار باسم ولكنى

    لاحظت أنه ينظر لى بنظرة نارية تهديدية ثم ينظر

    ناحية الاستاذ دسوقى ويبتسم فأقسمت

    أن أترك له المكان وعرفت أن الخطة موضوعة لذبحنا فى المدرسة

    مثل مذبحة القلعة أيام محمد على باشا

    وتذكرت كيف نجا الأمير من المذبحة حيث قفز بالحصان من

    أعلى القلعة وهنا قررت أن أجد الحصان الذى

    أقفز به عند اللزوم فطلبت من إبنى محمد يسرى أن ينتظر

    خارج القاعة ولا يدخلها أبدا إلا وقت الضرورة

    وطبعا لم أخبره أنه سيكون حصانى

    وأخيرا ذهب الخوف لماذا ؟

    لأننى وجدت مكان بجوار الوتر الحزين فقلت فى نفسى هذا

    طبعا رجل صعيدى بمعنى الكلمة ولابد يكون

    معاه سلاح ولن يسكت لو إعتدوا على رجل ضعيف مثلى

    فجلست بجواره وقلت له مرحب يا باشا أنا كتبت عنك كلام

    حلو فى المشرفين فنظر لى وقال

    ( عارف عارف ) ثم نظر تجاه المنصة التى يجلس عليها سيادة

    المدير أيمن بك صديق العمر فلما نظرت

    ناحية صاحبى المدير وجدته يميل ناحية اليمين ويحدث

    الأستاذ عبد الباقى الذى يجلس بجواره وهما يضحكان


    ( أى والله يضحكان )

    ولكنى لا حظت وجود رجل ثالث وقور شيك جدا يملأ مكانه

    كما يقولون ولكنه صميم وقوى

    فقلت ( يا واد يا يسرى إوعى تبص ناحيته كتير لربما

    يكون هو ده الزعيم ويعطى الإشارة فيبدأ الذبح )

    وبدأت أداعب وترنا الحزين وفجأة وجدته يخرج من جيبه جهاز

    ( قد قالب الطوب أى والله قد القالب يا رجاله )


    وبدأ يتصل منه ( يحسبنى عبيط )

    وفاكرنى ها صدق إن ده جهاز تليفون

    عادى ( والله يا جماعة جهازه ده فيه كل حاجة ففيه تليفون

    وتليفزيون وكاميرا وكمبيوتر ورادار وتقريبا مكنة

    حلاقه كمان وطبعا هذا الجهاز لا يمكن يكون مع

    راجل عادى المهم قلت فى نفسى )

    خليك قاعد يا يسرى بيه لما تشوف نهايتها

    وفجأة

    وجدت القاعة إمتلأت بشباب صغير السن وهو يلبس ملابس

    الكشافة وأول واحد توجهوا إليه وأعطوه الشاى

    هو أنا فقلت خلاص أنا عرفت كل الخطة وهى طالما هنا شباب

    كشافة تبقى العملية دى كلها تدار بمعرفة

    القائد عادل وهو الآن يتابع الأحداث والجميع ينتظر منه

    الإشارة ليخلصوا علينا وانا أول واحد وطبعا الوتر

    كان بيرسل للقائد إشارة مورس فقلت ...فاضل أمل

    واحد وهو صديق عمرك أيمن باشا فنظرت إليه

    فوجدته يضحك ( نفسى أعرف كان بيضحك ليه )

    ثم قال لفريق الكشافة الهكسوس

    وزعوا الورق يا رجاله

    فأحضر أحدهم لى ورقة بيضاء وقلم

    علمت أن الورقة هذه لكتابة الوصية وخاصة أنا وإلا لماذا

    لم يأخذ الأستاذ رأفت ورقة مثلى ولا الوتر ولا

    الأستاذ دسوقى طبعا لأن كلامهم كان بلا ورق ( كده وكده )

    ثم الأستاذ الباشا الذى كان يجلس بجوار

    الأستاذ أيمن لم يتسلم ورقة مثلى طبعا لأن سيادته تقريبا

    هو الذى سيقرأ حكم الإعدام علينا

    شعرت بالغثيان وبدأ قلبى يموت ومع نظرتى للفريق

    الجالس أمامى مباشرة شاهدت رجل طيب وله لحية

    جميلة وعلمت أن إسمه راجى عفو الله وقالوا أنه عضو معنا

    وطبعا لم أصدقهم لأنه بالطبع فى نظرى هو

    إمام المسجد الذى سيصلى علينا بعد الذبح وهذا ما

    جعلنى أنظر تجاه إبنتى نورهان التى وجدتها تجلس مع

    حبيبتها الأستاذة عبير ومع زميلة أخت لنا فى المنتدى

    ولما وجدت إبنتى سعيدة علمت تماما أنها النهاية لا

    محالة فأكيد أكيد قالوا لها اليوم سنذبح بابا

    ونريح ماما منه

    مر الوقت وقلنا ما قلنا وانتهت الحفلة ولو سألتونى

    كيف نجوت من الذبح أقول لكم

    لقد رآنى القائد عادل على شاشات الرادار الخاصة

    بالوتر الحزين فوجدنى نحيف هزيل ضعيف فقال لهم

    أتركوه للعام القادم يكون وزنه ذاد ويكون

    سمين شويه يبقى يستاهل الذبح وكل عام وانتم بخير

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:52 pm